كشف التقرير الإقليمى لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعنى بالإيدز، لمنطقة شرق المتوسط وشمال أفريقيا لعام 2013، أن عدد المتعايشين مع فيروس الإيدز بالمنطقة، من الأطفال والبالغين، بلغ 270 ألف مصاب، بزيادة قدرها 134% عن العدد المسجل عام 2012، وهو 114 ألف مصاب.
وأضاف التقرير الذى تم إطلاقه، يوم الأحد، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمى للإيدز، بمقر جامعة الدول العربية، وبحضور الدكتور نبيل العربى، الأمين العام للجامعة العربية، والدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة والسكان، والذى أجرى بـ9 دول وهى “مصر وإيران وتونس والجزائر وجيبوتى والسودان والصومال والمغرب واليمن”، أن عدد الإصابات الجديدة بين البالغين بدول التقرير عام 2012 بلغ 31 ألف إصابة، بزيادة قدرها 76% عن عام 2001، فى حين تصل نسبة الذين يتلقون العلاج المضاد للفيروسات 18%، 20 ألف شخص فقط من المتعايشين مع الفيروس، بينهم 8% من الأمهات الحوامل المتعايشات مع الفيروس، خوفا من انتقال العدوى لأطفالهن.
فى الوقت الذى كشفت فيه الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة، أن مصر تعتبر دولة ذات معدل انتشار منخفض للإصابة بمرض الإيدز وبمعدل أقل من 0.02%، مع وجود ميل للتركز الوبائى فى بعض الفئات الأكثر تعرضا لخطر الإصابة طبقا لدراسات المسح السلوكى الحيوى 2006- 2010، ويبلغ المعدل التقديرى لحدوث العدوى أقل من ٤ لكل مليون مواطن، حيث بلغ عدد المتعايشين مع المرض 3477 مصابا حتى 31 أغسطس 2013، منهم 79% من الرجال، و21% من السيدات، بتركيز 90% فى الفئة العمرية من 15 إلى 50 سنة.
وأشارت إلى أن طرق العدوى الرئيسية فى مصر هى عن طريق الممارسات الجنسية وتبلغ نسبتها 77%، وتعاطى المخدرات عن طريق الحقن وتبلغ 21.2%، ومن الأم للجنين تبلغ 1.8%، وبلغ عدد من يتلقون العلاج بالأدوية المضادة فى نهاية أغسطس الماضى 1216 مصابا، منهم 46 من الأطفال أقل من 12 سنة، لافته إلى أن الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالإيدز تعد من أكبر المعوقات التى تواجه البرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز، لأن الوصم الاجتماعى قد يلحق عائلات بكاملها مما يوجد صعوبة فى التعامل مع المرض، موضحة أن هذا الوصم الاجتماعى بدأ أيضاً فى التعامل مع مرضى الالتهاب الكبدى الڤيروسى سى.
وأوصى التقرير الإقليمى لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعنى بالإيدز، لمنطقة شرق المتوسط وشمال أفريقيا لعام 2013، بـ10 توصيات، وهى خفض نسب إنتقال فيروس نقص المناعة البشرى “الإيدز” عن طريق الجنس بـ50% عن النسب الحالية، وخفضها بـ50% أيضا بين متعاطى المخدرات بالحقن، وذلك بحلول عام 2015، والقضاء على الإصابات الجديدة بالفيروس بين الأطفال، مع خفض نسبة وفيات الأمهات المرتبطة بالإيدز، كذلك تقديم العلاج المضاد للفيروسات القهرية، الذى يحتاجه المتعايشين مع الفيروس، لـ15 مليون شخص، وخفض نسب الوفيات بمرض السل بين المتعايشين مع الفيروس بـ50% بحلول عام 2015.
0 التعليقات:
إرسال تعليق