نهاية العالم متى؟ وكيف؟ للشيخ محمد حسان

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله

اشحن جهازك المحمول عن طريق الفاكهه "لن تتخيل ماستراه"

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته أصبح الهاتف المحمول هو وسيله التكنولوجيه لهذا العصر فنحن لم نعد نستغنى عن الهاتف لانه اصبح جزء أساسي مهم جداً في حياتنا

عاشق باربرا هدد جورج بوش بالقتل

قال مسؤولون أميركيون إنه تم إلقاء القبض على رجل في مدينة نيويورك بتهمة تهديد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن بعد أن أعلن عن حبه لباربرا ابنة الرئيس رقم 43 للولايات المتحدة الأميركية.

أحمد عز يستعين بمرتضى منصور في قضيته مع زينة

ذكر موقع "النشرة" أنه علم من مصادر خاصة أن الفنان أحمد عز توجه مؤخراً إلى مكتب المحامي المصري الشهير مرتضى منصور ليوكله للدفاع عنه وتوكيله قانونيا في قضيته مع الفنانة زينة التي أكدت أنها رزقت بطفلين من أحمد عز وهما زين الدين وعز الدين.

سر اللحظات الأخيرة في حياة هتلر


لعقود طويلة ظل ملايين الطلاب الصغار حول العالم يتعلمون خلال حصة درس التاريخ بأن الزعيم النازي ‏أدولف هتلر مات منتحرا في نهاية الحرب العالمية الثانية بعد أن أصبح قاب قوسين أو أدنى من الوقوع أسيرا بيد ‏قوات الحلفاء , و قد تداول الجميع هذه الرواية و رددوها حتى أصبحت من المسلمات رغم عدم وجود أي شيء ‏يدعم صحتها سوى شهادة بعض الأشخاص المخلصين لهتلر الذين بقوا إلى جانبه حتى أخر لحظة , أما الأدلة ‏المادية فتمثلت في قطعة من جمجمة بشرية تبين بالفحص المختبري عام 2009 بأنها تعود لامرأة!!. يا ترى ما ‏هي حقيقة انتحار هتلر و هل قضى نحبه في دار المستشارية حقا أم انه استطاع الفرار و قضى ما تبقى من حياته ‏في مكان نائي و بعيد و هو يضحك ملئ شدقيه بسبب خدعته المحكمة التي استغفل بها العالم.‏
هل انتحر حقا ام خدع الجميع و فر الى مكان مجهول ؟



هتلر و هو يودع الجنود الالمان المتوجهين الى جبهات القتال و في الاعلى صورة يزعم الروس انها لجثته بعد موته


بداية النهاية

ربما لم يخطر على بال أدولف هتلر ( (Adolf Hitler (1) عندما انتقل للسكن في دار المستشارية مطلع عام 1945 بأنه سيحاصر داخل قبو المبنى الضخم الذي طالما كان منبرا لخطبه النارية التي ألهبت حماس الملايين من الألمان كما انه لم يتخيل بالطبع , حتى في أسوء كوابيسه , بأنه سيأتي يوم لن يتمكن فيه من التجول حتى في الشوارع القريبة المحيطة بالمبنى القابع وسط برلين , فبعد أن كان خياله الجامح قد صور له لسنوات طويلة بأن فيالقه العسكرية ستحمله إلى ابعد نقاط الأرض ها هو اليوم محاصر من كل جهة وسط ركام العاصمة التي أراد لها أن تكون سيدة العالم المطلقة , لقد بدا واضحا بأن نهاية النازية و سقوط برلين ما هي إلا مسألة وقت و إن إمبراطورية الرايخ الثالث الخالدة التي زعم هتلر بأنها ستدوم لألف عام بدئت تنهار بسرعة قياسية تحت وقع الضربات القوية للحلفاء الذين أخذت جيوشهم تزحف بسرعة من الغرب و الشرق لتطبق كفكي كماشة على العاصمة المنكوبة , لقد أصبح الانتصار محسوما للحلفاء و اخذوا يخططون لمرحلة ما بعد الحرب و كيفية تقاسم الكعكة الألمانية. و يبدو ان هتلر أدرك في النهاية حتمية الهزيمة لكنه كان لازال يأمل بحدوث معجزة ما تقلب موازين القوى و تجعل الفيالق السوفيتية بقيادة جوكوف تنتحر عند بوابات برلين!(2) و كان لايزال يعطي أوامره إلى قادة جيشه لتحريك القوات من دون أن يدرك بأن معظم هذه الجيوش التي كان يحركها على الورق لم يعد لأغلبها وجود على ارض الواقع إذ إن معظمها أفنيت عن بكرة أبيها أو فر جنودها باتجاه الغرب خوفا من أن يقعوا أسرى بيد القوات الروسية الزاحفة من جهة الشرق.

بعد ان فشلت خططه في صد الجيوش السوفيتية خارج برلين عقد هتلر في 22 نيسان / ابريل اجتماعا عسكريا مع هيئة أركان حربه استمر لمدة ثلاث ساعات و قد ظهر خلالها في حالة مريعة من الغضب و اليأس و القنوط و اقر صراحة خلال الاجتماع باحتمال أن تخسر ألمانيا الحرب لكنه رفض بشكل قاطع أي شكل من إشكال الاستسلام و اعتبر الإقدام على التفاوض مع العدو بمثابة الخيانة عظمى كما رفض بشدة نصيحة بعض الضباط بترك دار المستشارية و الفرار إلى منطقة جبال الألب في بافاريا لإدارة القتال و المقاومة من هناك , لقد بدا هتلر مصمما على البقاء في برلين من اجل القتال حتى النهاية كما انه عبر بجلاء عن رغبته في الانتحار و وضع حد لحياته و استشار لاحقا طبيبه فارنر هاسه حول أفضل الطرق لتنفيذ ذلك فأقترح عليه تناول سم السيانيد ثم إطلاق رصاصة على الرأس.

الرواية الرسمية للأيام الاخيرة في حياة هتلر



مبنى دار المستشارية قبل ان يهدمه الروس و في القبو تحته امضى هتلر اخر ايام حياته


في اليوم التالي أعطى هتلر الأذن لجميع الموجودين في دار المستشارية بالمغادرة إذا رغبوا في ذلك و قد غادر معظمهم بالفعل و لم يبق مع هتلر سوى مجموعة من الأشخاص المقربين مثل عشيقته ايفا براون (Eva Braun ) (3) و وزير إعلامه جوزيف غوبلز مع زوجته و أطفاله الستة و من العسكريين بقي عدد من كبار الضباط مثل مارتن بورمن و كذلك عدد من أفراد حماية هتلر و مرافقيه الشخصيين و بعض ضباط و جنود وحدات النخبة النازية (SS ) إضافة إلى بعض الموظفين المدنيين مثل السكرتيرات و الطباخ.

في يوم 26 نيسان / ابريل وصل مدى نيران المدفعية الروسية إلى قلب برلين و تعرض مبنى دار المستشارية للقصف للمرة الأولى.

في يوم 28 نيسان / ابريل جن جنون هتلر عندما علم عن طرق غوبلز بأن هاينريش هيملر يفاوض الانكليز سرا من اجل الاستسلام , لقد كان هيملر رفيق نضال هتلر منذ السنوات الأولى لتأسيس الحزب النازي و كان لسنوات طويلة ذراع هتلر الضارب الذي طالما استعمله لقمع أعدائه و خصومه بدون رحمة فهو رئيس وحدات النخبة و تخضع لسلطته جميع المؤسسات الأمنية النازية. لقد اتفق جميع المتواجدين في قبو دار المستشارية على ان هتلر أصيب بحالة من الغضب لم يسبق لهم أن شاهدوا لها مثيلا عليه في السابق إذ اخذ يصرخ بصورة هستيرية مطالبا بإنزال اشد العقاب بهيملر , و كنوع من الانتقام الارتجالي أمر حرسه الشخصي بأن يقبضوا على احد الضباط الذي كان ممثلا لهيملر في المبنى و أمر بأن يعدم فورا فأخذوه إلى الأعلى و أعدموه رميا بالرصاص في الحديقة الخلفية لدار المستشارية.
بعد خيانة هيملر بدء هتلر يصاب بحالة من جنون الارتياب , كما انه بدء يفكر جديا في الانتحار لكي لا يلاقي نفس مصير حليفه بينتو موسوليني في ايطاليا حيث اعدم و تم التمثيل بجثته التي سحلت و علقت رأسا على عقب في إحدى ساحات ميلانو. كان لدى هتلر عدة كبسولات من سم السيانيد (3) القاتل التي حصل عليها عن طريق بعض ضباط وحدات النخبة النازية و لكن لأن أفراد هذه الوحدات كانوا تحت إمرة هيملر فقد بدء الشك يخامر هتلر في أن تكون الكبسولات التي بحوزته مزيفة لذلك أمر بتجربتها على كلبته المدللة بلوندي و قد ماتت الكلبة المسكينة في الحال ما أن تم وضع إحدى الكبسولات في فمها.



صور عشيقة هتلر و زوجته في اخر يوم من حياته ايفا بروان



عند منتصف ليلة 28 نيسان / ابريل 1945 تزوج هتلر من عشيقته ايفا براون في قبو دار المستشارية , كانت ايفا ترتدي ثوبا من الحرير الأسود أما هتلر فقد كان مرتديا بدلته العسكرية , و قد قام احد الضباط بإتمام مراسم الزواج المدني حيث سأل العروسين إذا كان كلاهما من العرق الآري النقي و لا يحملان أي عيوب وراثية! و عندما ردا بالإيجاب أعلنهما زوجا و زوجة أما شهود الزواج فقد كانا كل من غوبلز و بورمن , و يقال أن ايفا أخبرت الحضور تلك الليلة بأنها حامل بطفل هتلر إلا أنه لا يوجد أي دليل يدعم صحة ذلك الادعاء , و بعد حفلة صغيرة و مختصرة شاركت فيها الحلقة المقربة من هتلر توجه الجميع إلى غرفة الجلوس و تناولوا إفطارا مختصرا مع الشمبانيا و بعدها غادر هتلر مع سكرتيرته ترادول يونغه إلى مكتبه ليملي عليها وصيته الأخيرة التي تضمنت قسمين أحداهما وصية شخصية ابتدئها بمدح إخلاص ايفا براون , رغم انه لم يذكرها بالاسم , و قال إن زواجهما كان ليتم منذ مدة طويلة لولا انه حرم نفسه من جميع المتع الشخصية و ضحى بها من اجل خدمة الشعب الألماني كما ذكر أنهما قررا الانتحار و أوصى بتسليم لوحاته الفنية إلى مدينة لينتز التي قضى ردحا من حياته فيها كما أوصى بأي شيء ذي قيمة يملكه بأن يوزع بين أقاربه و سكرتيرته و جعل مارتن نورمن مسئولا على تنفيذ وصيته , أما الوصية السياسية فقام فيها بطرد كل من هيرمان غورنغ و هاينريش هيملر من الحزب و عين كابينة جديدة للحكومة كما تضمنت الوصية نفس مبادئه و شعاراته التي رددها طوال السنوات السابقة و تنصل فيها من المسؤولية عن نشوب الحرب و هاجم اليهود مجددا و اعتبرهم السبب في كل مصائب العالم. وبعد أن وقع الوصية و شهد عليها كل من غوبلز و مارتن و فون بيلوف توجه هتلر إلى غرفة نومه مع ايفا , و يبدو إن الليلة الأخيرة في حياة الفوهرر لم تكن مريحة إذ انه لم يستطع النوم حتى الصباح.

في ساعة متأخرة من صباح اليوم التالي اجتمع هتلر مع هيلموت فيدلنغ قائد عمليات الدفاع عن مدينة برلين و الذي اخبره بأن قوات الجيش الأحمر السوفيتية لا تبعد سوى مسافة 500 متر عن دار المستشارية و أن المدينة ستسقط على الأرجح قبل حلول الظلام ثم طلب منه الإذن بوقف القتال و على عكس من المرة السابقة التي رد بها هتلر على طلب مماثل لفيدلنغ بعصبية و خشونة فأنه هذه المرة اكتفى بالصمت ثم أنهى الاجتماع , و يبدو إن هتلر كان عازما على الانتحار قبل حلول مساء ذلك اليوم لذلك أرسل عند الساعة الواحدة أوامره لفيدلنغ يأذن له بموجبها بوقف القتال في تلك الليلة , ثم تناول وجبة الغداء عند الواحدة ظهرا مع سكرتيراته و الطباخ و كان الطعام يتكون من القليل من المعكرونة مع الصلصة , و بعد أن انهوا تناول طعامهم قام كل من هتلر و ايفا بتوديع العسكريين و الموظفين الموجودين في قبو دار المستشارية ثم انسحبوا إلى مكتب هتلر الخاص و أغلقوا الباب دونهم و كان ذلك عند الساعة الثانية و النصف ظهرا.

عند الساعة الثالثة و النصف من يوم 30 نيسان / ابريل سمع بعض الموجودين في قبو دار المستشارية صوت إطلاق نار قادم من داخل مكتب هتلر , مع إن اوتو غانيش معاون هتلر الشخصي الواقف عند باب المكتب لم يسمع شيئا؟!! , و بعد أن انتظروا لعدة دقائق قام كل من مارتن بورمن و رئيس التشريفات هاينز لينغه بفتح باب المكتب الصغير و على الفور شما رائحة تشبه رائحة اللوز المحروق تعبق هواء الغرفة و هي رائحة غاز السيانيد. ثم دخل اوتو غانيش إلى الغرفة و شاهد جثة هتلر مستلقية على أريكة صغيرة و هي منحنية إلى الأمام و الدم يتدفق منها بغزارة و عند أقدام هتلر كان يقبع مسدسه الشخصي ملقيا على الأرض , و رغم ان جميع المتواجدين في غرفة هتلر آنذاك اتفقوا على انه مات منتحرا إلا ان أقوالهم تناقضت حول الطريقة التي انتحر بها , البعض قال بأنه قضم كبسولة السيانيد ثم وضع المسدس في فمه و أطلق النار إلى الأعلى مما أدى إلى تطاير جزء من مقدمة جمجمته , فيما قال آخرون بأنه أطلق النار على جبهته بعد أن ابتلع السيانيد و أن الطلقة اخترقت عنقه. وإلى اليسار من جثة هتلر على نفس الأريكة استلقت جثة ايفا بروان لكن جسمها كان منحنيا بعيدا عن هتلر و لم يكن هناك أي اثر لجروح أو دماء على جثتها و بدا جليا بأنها انتحرت بواسطة قضم كبسولة السيانيد فقط , و المفارقة أنها انتحرت بعد اقل من أربعين ساعة على زواجها و كانت في سن الثالثة و الثلاثين عندما فارقت الحياة اما هتلر فكان عمره عند موته 56 عاما و عشرة أيام.

كان هتلر كان قد اوصى بحرق جثته لكي لا يمثل بها إذا وقعت بيد الروس و أوكل هذه المهمة إلى معاونه الشخصي اوتو غانيش الذي قام بمساعدة هاينز لينغه و ارتر اكسمن بلف الجثة بسجادة رمادية اللون ثم حملوهما إلى الأعلى عبر ممر الطوارئ إلى الحديقة الخلفية الصغيرة لدار المستشارية و قاموا بوضعها داخل إحدى الحفر التي سببتها قذيفة سوفيتية ثم عادوا و جلبوا جثة ايفا و ممدوها إلى جانب جثة هتلر و قاموا بسكب حوالي مئة لتر من الغازولين على الجثتين ثم أضرموا النار فيهما و وقفوا لبرهة لمشاهدة المنظر بعد ان رفعوا أيديهم لإلقاء التحية الأخيرة على الفوهرر , و قد شهد عملية الحرق كل من غوبلز و بورمن و غانيش و لينغه إضافة إلى ضابطين و بعض الحرس , و سرعان ما عاد الجميع الى داخل المبنى بسبب شدة القصف الروسي لكن حارس بوابة الممر المؤدي الى الحديقة قال فيما بعد انه استمر بمراقبة الجثث و هي تحترق حتى تفحمت تماما و إن القذائف الروسية أنجزت بقية المهمة إذ مزقت بقايا الجثث و بعثرتها بحيث لم يبق لها أي اثر.

بعد انتحار هتلر و حرق جثته بدء جميع من في دار المستشارية بالتسلل من المبنى من اجل الفرار من قبضة الروس باستثناء غوبلز الذي انتحر مع زوجته و أطفاله في اليوم التالي لانتحار هتلر , و في 2 أيار / مايو , أي بعد يومين على انتحار هتلر , دخلت وحدة خاصة من استخبارات الجيش الروسي إلى دار المستشارية كانت مهمتها الرئيسية هي معرفة مصير هتلر فرغم أن السوفيت كانوا يعلمون بأنه انتحر لكن ستالين في موسكو كان يريد دليلا حيا يثبت إن عدوه اللدود قد أصبح حقا في عداد الموتى. في البدء عثر أفراد الوحدة السوفيتية على جثث أطفال غوبلز الستة الذين قتلتهم أمهم عن طريق حقنتهم بالسيانيد ثم عثروا على جثتي غوبلز و زوجته ماغدا محروقتين جزئيا في حديقة مبنى المستشارية. و في نفس اليوم شاهد احد الجنود الروس عن طريق الصدفة بقايا سجادة محروقة في إحدى الحفر التي خلفتها القذائف المنهمرة على الحديقة الخلفية لدار المستشارية و تحت السجادة عثر الروس على بقايا جثة هتلر و ايفا براون إضافة إلى رفات محروقة لجثتي كلبيهما و زعم الروس بأنهم استطاعوا التعرف عن جثة هتلر عن طريق عظام فكيه و أسنانه التي أكد أطباء أسنان هتلر بأنها تعود له.



صورة تزعم المخابرات الروسية انها لجثة هتلر بعد ان انتحر


قام السوفيت بنقل جثة هتلر بسرية تامة من اجل فحصها و تشريحها ثم رفعوا تقريرا مفصلا لستالين يؤكد ان الجثة المكتشفة في الحديقة الخلفية لدار المستشارية تعود لهتلر , و خلال تنقل الوحدات السوفيتية داخل الأرض الألمانية قاموا بدفن و نبش جثث هتلر و ايفا عدة مرات ثم أخيرا استقر بها المطاف في قبر مجهول بالقرب من احد المقرات الأمنية السوفيتية في ألمانيا الشرقية السابقة , لكن في عام 1970 كان على السوفيت تسليم المبنى للسلطات الألمانية بموجب اتفاقية ثنائية و قد خشي المسئولين السوفيت من ان يتم العثور على بقايا جثة هتلر فتتحول الى رمز و مزار للنازيين الجدد و القوميين الألمان , لذلك قامت وحدة خاصة من المخابرات السوفيتية (KGB ) بنبش قبر هتلر و إخراج ما تبقى من رفاته ثم احرقوها و نثروا رمادها بواسطة المروحية فوق جبال الألب الألمانية , و يبدو ان السوفيت استثنوا من الحرق قطعة صغيرة من جمجمة هتلر فيها ثقب يعتقد انه ناتج عن الرصاصة التي انتحر بها و كذلك احتفظوا بجزء صغير من طقم الأسنان الكاذبة في فكه إضافة إلى الأريكة التي يعتقد أن هتلر انتحر و هو جالس عليها و كانت آثار الدم لازالت تغطيها.

اين اللغز في كل هذا؟

رغم كل ما ذكرناه أعلاه لكن في الحقيقة لا احد يعلم ماذا جرى بالضبط داخل قبو دار المستشارية خلال الأيام و الساعات الأخيرة التي سبقت انتحار هتلر و حرق جثته , فكل المعلومات حول تلك الأحداث جاءت عن طريق الأشخاص المقربين من هتلر الذين رافقوه حتى أخر لحظة و استطاعوا النجاة من الموت خلال معركة برلين , كما أن لا احد سوى الله وحده يعلم ماذا جرى داخل الغرفة التي انتحر فيها هتلر مع ايفا , هل كانت الجثة المكتشفة داخل الغرفة تعود لهتلر حقا ؟ لا تنس عزيزي القارئ ان هتلر و ايفا قبعا لوحدهما داخل الغرفة لقرابة الساعة قبل أن يدخل غانيش و يشاهد جثثهم و لا احد يعلم بالضبط ماذا فعلا خلال تلك الساعة الأخيرة. غانيش و لينغه و اكسمن قالوا ان الجثة التي كانت في الغرفة كانت تعود لهتلر لكن يجب ان لا ننسى ان هؤلاء الأشخاص كانوا من اقرب المقربين للفوهرر و أكثرهم إخلاصا و لا يوجد ما يمنع أن يكونوا قد كذبوا بهذا الشأن أو أن يكونوا جزءا من مؤامرة دبرت بعناية عن طريق قتل شخص شبيه بهتلر فمخابرات الحلفاء كانت على علم تام بأن هتلر كان يملك ستة أشباه , ثم تم إيهام الجميع بأن الجثة تعود لهتلر خاصة و ان وجهها كان مشوها جزئيا و مغطى بالدم , و مما يدعم هذا الرأي هو التناقض الواضح في أقوال هؤلاء الأشخاص فبعضهم سمع صوت الرصاصة التي انتحر بها هتلر فيما لم يسمع الآخرون ذلك و بعضهم قال أن هتلر أطلق النار داخل فمه في حين قال الآخرون انه أطلق النار على جبهته و بعضهم قال ان هتلر و ايفا كانا جالسين على أريكة واحدة فيما قال البعض الأخر إن هتلر كان يجلس على كرسي منفصل. أما الأكثر طرافة فهو زعمهم بأن هتلر و ايفا انتحرا عن طريق قضم كبسولات السيانيد أولا ثم قام هتلر بإطلاق النار على رأسه! و هذا الأمر مستحيل فتأثير سم السيانيد فوري و عند تناوله أو استنشاقه سرعان ما يدخل الإنسان في غيبوبة قد تؤدي إلى الموت خلال لحظات و من المحال أن يستطيع شخص تناول سم السيانيد من أن يرفع مسدسا إلى رأسه و يطلق النار على نفسه!.

أما بالنسبة لحرق الجثة فقد قال الحرس في الحديقة بأنهم شاهدوا جثة هتلر وهي تحترق لكن هل كانت جثة هتلر هي التي تحترق أم جثة شخص أخر ؟ لا ننسى أنها كانت ملفوفة جزئيا ببساط. أما بالنسبة إلى جثة ايفا فإذا صدقنا بأنه ليس هناك خدعة و إن الشهود كانوا صادقين في روايتهم حول انتحار هتلر و ايفا فما الذي يمنع من أن يكون هتلر قد أوهم ايفا بأنه تناول كبسولة السم مما دفعها إلى أن تحذوا حذوه ثم قام هو و أعوانه بتدبير مسرحية محكمة انطلت على الجميع , بل ان هناك من يذهب ابعد من ذلك و يزعم ان جثث هتلر و ايفا التي أخرجت من الغرفة كانت مجرد دمى مصنوعة بدقة في حين ان هتلر و ايفا الحقيقيين فرا خلسة من المبنى بطريقة أو بأخرى , لا تنس عزيزي القارئ أن الألمان كانوا امة متطورة بل إنهم سبقوا الكثير من أمم العالم آنذاك في مجال العلم و التكنولوجيا و إن معظم الاكتشافات العظيمة التي حققتها الدول الكبرى بعد الحرب كانت بمساعدة العلماء الألمان الذين تم أسرهم و نقلوا سرا إلى مختبرات سرية أمريكية و سوفيتية للاستفادة من خبراتهم (ساهموا في اختراع و تطوير القنابل الذكية , القنبلة النووية , الطائرة النفاثة , علم الوراثة .. الخ).

ثم نأتي إلى مزاعم السوفيت , ففي بداية سقوط برلين زعموا بأن هتلر حي و أنهم القوا القبض عليه ثم بعد ذلك عادوا و قالوا انه هارب و أخيرا زعموا أنهم وجدوا جثته في حديقة دار المستشارية و قصة العثور على الجثة هي نكتة بحد ذاتها إذ إن وحدة الاستخبارات السوفيتية العتيدة المكلفة بمعرفة مصير هتلر لم تستطع العثور على جثته رغم أنها فتشت دار المستشارية شبرا شبرا و لكن احد الجنود السوفيت شاهد عن طريق الصدفة بقايا سجادة محروقة في احد الحفر لذلك احضر معولا و بدء بالحفر طمعا في العثور على كنز!! و لكنه بدل أن يعثر على الذهب عثر على بقايا كلب محروق ثم حفر أكثر و عثر على جثة كلب أخر! و يبدو أن الجندي المعتوه لم يكتف بالعثور على كلبين محروقين فاستمر بالحفر ليعثر أخيرا على جثث هتلر و ايفا و استطاع التعرف عليها رغم أن حراس هتلر قالوا ان جثته قد تحولت بعد حرقها إلى قطعة فحم و إن القذائف الروسية المنهمرة على مبنى دار المستشارية بعثرتها و مزقتها كل ممزق حتى لم يبقى لها اثر , فكيف تمكن إذن الجندي السوفيتي العبقري من التعرف إلى الجثة ؟ و لماذا هذه الجثة المزعومة لم تصور باستثناء صورة واحدة يتيمة هي بحد ذاتها فضيحة و دليل على كذب الروس (انظر الصورة أعلاه عزيزي القارئ) , فبعد خمسين سنة على موته المزعوم خرج علينا الروس بصورة وحيدة ملتقطة ضمن فيلم قصير و قد اجمع كل من رآها بأنها لا تعود لهتلر و أنها على الأرجح تعود لشبيهه أو أنها مفبركة , ثم على افتراض إن الصورة حقيقية و ليست من اختراعات المخابرات السوفيتية فمن التقط هذه الصورة ؟ إذ إن جميع من كانوا في قبو دار المستشارية لم يذكروا شيئا عن التقاط صورة لهتلر بعد انتحاره فهل كان ملتقط الصورة هو جندي روسي و متى التقطها ؟ هل لبس طاقية الإخفاء و تسلل إلى الغرفة التي انتحر بها هتلر و التقط الصورة بدون أن يراه احد من حرس هتلر أم انه التقط الصورة بعد إحراق الجثث و تفحمها؟!! ثم لماذا لم يحتفظ السوفيت بأي شيء من جثة هتلر؟ فكل أدلتهم على موته تنحصر بقطعة من أسنانه الكاذبة و قطعة أخرى من جمجمته و قد أصبح هذان الدليلان اللذان كشف عنهما الروس بعد سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991 الإثبات الوحيد على موت هتلر. لكن في عام 2009 جاءت المفاجأة الكبرى و الضربة القاصمة التي هدمت أكاذيب السوفيت من الأساس , فبعد اخذ و رد طويل حصل بعض الباحثين الأمريكان على موافقة السلطات الروسية في الحصول على عينة صغيرة من قطعة الجمجمة المزعومة لهتلر و بعد إجراء الفحوص الدقيقة و اختبار الحمض النووي بأحدث التقنيات الموجودة في العالم تبين ان قطعة الجمجمة التي شكلت لعقود الدليل الرئيسي على موت هتلر هي في الحقيقة تعود إلى جمجمة أنثى يتراوح عمرها بين 20 – 40 عام !!. أنها فضيحة تاريخية بكل المقاييس و المعايير فهي تعيدنا إلى نقطة الصفر و إلى السؤال الذي طرحه ستالين على ضباطه قبل سبعين عاما : هل حقا انتحر هتلر؟ فعلى الرغم من ان الاطباء الروس قدموا له تقريرا مفصلا آنذاك حول تشريح جثة هتلر المزعومة إلا ان الرجل لم يقتنع أبدا بأن الجثة حقيقية , و قد يقول البعض ان قطعة الجمجمة ربما تعود لأيفا براون التي كان عمرها عندما انتحرت 33 عاما و لكن جميع الأشخاص الذين تواجدوا داخل دار المستشارية أثناء انتحار هتلر لم يذكروا ان ايفا كانت مصابة بطلق ناري في رأسها لا عندما عثر على جثتها داخل مكتب هتلر و لا عندما أحرقت هذه الجثة في حديقة دار المستشارية.

قد لا يكون مصير هتلر مهما اليوم فهو الآن ميت بكل الأحوال لأنه لو كان حيا فعمره الآن يتجاوز المائة و العشرون عاما , لكن المفارقة انه نجا من المحاكمة على جرائمه و لم يستطع أي شخص إذلاله و القبض عليه إذ في جميع الأحوال , سواء كان انتحر أو تمكن من الفرار , فهو لم يحاكم و لا وقف وجها لوجه أمام ضحاياه و لا وصلت أيدي أعداءه إليه , بل إن جل ما استطاع الحلفاء فعله هو تلفيق مجموعة كبيرة من الأكاذيب أما الحقيقة الواضحة كالشمس في رابعة النهار فهي ان أحدا لا يعلم على وجه الدقة ماذا حدث لهتلر , ربما يكون انتحر حقا لكن كل المزاعم حول العثور على جثته هي محض كذب , و هناك من يزعم انه فر إلى أمريكا الجنوبية و عاش سعيدا لما تبقى من عمره بل إن هناك العديد من الأشخاص خلال العقود المنصرمة ممن ادعوا أنهم شاهدوا هتلر في أماكن مختلفة من العالم و هذا موضوع آخر قد يطول الخوض فيه.



صورة تتحدث عن تنكر هتلر و انه لم ينتحر في مبنى دار المستشارية


الخلاصة عزيزي القارئ هي ان هناك الكثير من الأشخاص حول العالم يعتقدون إن هتلر كان شخصا مجنونا حملته الفرص و الصدف و ظروف ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى إلى أن يتسلق سلم السلطة لاعبا على أوتار القومية الألمانية و على الجرح النازف الذي خلفته معاهدة فرساي في كرامة الوجدان الألماني , لكن الحق يقال , و بغض النظر عن كون الرجل معتوها أو مجنونا , فأنه دوخ العالم في حياته و في مماته.

الهوامش :

1- هذه المقالة تتناول الأيام و اللحظات الأخيرة في حياة هتلر أما حياته الكاملة فأعتقد أن أحداثها تحتاج إلى مجلدات لتغطية تفاصيلها لما كان لها من اثر كبير في تاريخ العالم الحديث فيكفي أن نعرف إن الحرب العالمية الثانية خلفت 70 مليون قتيل لنعلم حجم هذا التأثير. لكن بالنسبة لمن لا يعلمون شيئا عن هتلر فباختصار هو أدولف ألويس هتلر ولد في النمسا عام 1889 و كان أبوه موظفا في الجمارك النمساوية أما أمه فهي كلارا هتلر , و هناك لغط كبير حول نسب والد هتلر فقد سجل في الكنيسة التي تم تعميده فيها على انه طفل غير شرعي و ذلك قبل خمسة أعوام من زواج أمه (جدة هتلر) و هي مزارعة بسيطة اسمها ماريا شكلجروبر من جوهان هيدلر (هتلر) , و هناك عدة أشخاص مرشحين كأجداد لهتلر من ضمنهم احد اليهود الأغنياء الذين عملت جدة هتلر كخادمة في بيته لفترة من الزمن (مصيبة لو كان جد هتلر الحقيقي هو يهودي!) و لغز أصل هتلر و من هو جده الحقيقي هو موضوع طويل قد يحتاج إلى مقالة بحد ذاته لكن أنصار هتلر و مريديه يقولون بأن جوهان هو جده الحقيقي و أن اللغط حول نسبه مفتعل من قبل أعداءه , و في النهاية قد لا يعلم سوى الله من هو الرجل الذي أودع نطفته الحقيرة في رحم جدة هتلر .. تلك النطفة التي حصدت ملايين الأرواح!. كانت طفولة هتلر تعيسة فوالده كان قاسيا و غالبا ما كان يضربه مع أمه , و لهتلر شقيقة واحدة اسمها باولا و لديه أخ و أخت غير شقيقين هم أطفال والده من زواجه الأول , مات والده مبكرا فسافر إلى فيينا لاحتراف الرسم و عاش ردحا من حياته كرسام "فاشل" ثم خدم كجندي في الجيش الألماني أثناء الحرب العالمية الأولى جرح خلالها و حصل على وسام الشجاعة مرتين و خلال هذه الفترة تبلورت لديه ألأفكار القومية فانضم بعد الحرب الى حزب العمال الاشتراكي الوطني الألماني (اختصارا الحزب النازي) و كانت هذه هي الخطوة الأولى التي أدخلته إلى عالم السياسة ثم حملته الظروف و الصدف ليصبح الرجل الأول في ألمانيا (للمزيد يمكنك مراجعة كتاب كفاحي الذي كتبه هتلر عن حياته).

2 – في الحقيقة برلين لم تسقط بسهولة إذ إن الألمان قاتلوا بشراسة للدفاع عن عاصمتهم و في بعض أجزاء المدينة كانت وحدات النخبة النازية تقاتل من بيت إلى بيت وكانت هناك مقاومة عنيفة من قبل الآلاف من قوات الجيش و الشرطة و المتطوعين من شبيبة هتلر (أطفال و مراهقين) و بلغت خسائر السوفييت أثناء معركة برلين قرابة النصف مليون بين قتيل و مفقود و جريح و قد انتقم الجنود الروس (ربما بسبب الجرائم التي اقترفها النازيين في روسيا) بعد انتهاء المعركة إذ تعرضت المدينة للنهب و الغارة و اغتصبت قرابة المائة ألف امرأة ألمانية و عانى السكان من الجوع و المرض.

3 – رغم ان الكثير من الكتب دارت حول حياة هتلر الجنسية و علاقاته بالنساء و اتهامه من قبل البعض بالشذوذ الجنسي إلا انه لا يوجد أي دليل يثبت انه كان شاذا فالرجل ارتبط بعدة علاقات مع النساء قد تكون أشهرها هي علاقته مع ايفا براون و هي الوحيدة التي تزوجها (لمدة 40 ساعة!) , أما أشهر علاقاته التي دار حولها اللغط و الإشاعات فهي مع ابنة أخته "غير الشقيقة" جلي رابول و رغم انه لا يوجد أي دليل يؤكد إن العلاقة بين الاثنين كانت جنسية إلا ان هتلر كان يبدي شغفا غير طبيعي بجلي و قد عثر عليها ميتة اثر إصابتها بعيار ناري في بيت هتلر و قيل حينها أنها انتحرت إلا ان المؤرخين يعتقدون انها قتلت و يتهم بعضهم هتلر أو احد معاونيه بقتلها لأنها أرادت ترك هتلر و السفر إلى فيينا , و جميع المؤرخين يتفقون على ان موت جلي كان بمثابة تحول جوهري كبير في حياة هتلر إذ ان شيئا ما مات داخله منذ ذلك الحين و استل معه أي شعور إنساني كان يحمله و يقال ان هتلر كان يحتفظ بصورة لجلي في جميع غرف نومه و انه كان يتأملها بحزن قبل أن يخلد إلى النوم كما كان يحظر على الأشخاص المحيطين به ذكر اسمها لما يسببه ذلك من أذى نفسي له (صورتها مرفقة مع الهامش).

4

 – يبدو ان سم السيانيد كان وسيلة الانتحار المفضلة لدى النازيين فمعظمهم كانوا يحملون كبسولات صغيرة تحتوي على هذا السم استعملوها لاحقا لقتل أنفسهم فمثلا هيملر انتحر بالسيانيد بعد ان قبض الانكليز عليه فباغتهم و ابتلع كبسولة السم و مات في الحال أما غورنغ فقد حكم عليه بالإعدام في محاكمات النازيين في كوتنبرغ إلا ان حراس زنزانته وجدوه ميتا في فراشه و تبين انه انتحر عن طريق ابتلاع كبسولة سيانيد لا يعلم على وجه الدقة كيف وصلت إليه رغم الحراسة المشددة , أما مارتن بورمن الذي كان أخر من غادر دار المستشارية بعد انتحار هتلر فلا يعلم مصيره على وجه التحديد و لكن الرواية الرسمية تقول بأنه انتحر هو و احد الضباط بعد ان حوصروا من قبل قوات الجيش الأحمر. و من المنتحرين بالسيانيد أيضا هو جوزيف غوبلز حيث قام هو و زوجته ماغدا بقتل اطفالهم الستة أولا عن طريق السم ثم انتحرا بعد ذلك و ذلك بعد يوم واحد فقط من انتحار هتلر. و لمعلوماتك عزيزي القارئ فأن السيانيد (Cyanide ) سم قاتل يجعل خلايا الكائن الحي غير قادرة على استخدام الأوكسجين و كمية صغيرة منه (1.5 ملغم لكل 1 كيلو غرام) كافية لقتل أي كائن حي خلال دقائق قليلة و أول الأعراض تكون في العادة صعوبة في التنفس تتبعها غيبوبة ثم سرعان ما يموت الإنسان مختنقا. و بسبب طبيعة السيانيد القاتلة فقد استعمله النازيين في قتل ملايين البشر في عنابر الغاز و كذلك تمتلك الدول العظمى اليوم صواريخ كيميائية مجهزة بغاز السيانيد و هناك أيضا بعض الجماعات الإرهابية التي حاولت استعماله لتنفيذ هجماتها القاتلة مثل طائفة أوم في اليابان (في الصورة المرفقة يظهر غوبلز مع زوجته و اطفاله و اسفلها صورة غورنغ بعد انتحاره في زنزانته و تحتها صورة هيملر بعد انتحاره و جميعهم انتحروا بالسيانيد).

تشاكي الدمية القاتلة .. القصة الحقيقية


ليس من العجيب أن نسمع طفلا يتحدث مع دميته كأنها تعي وتفهم ما يقول، فمعظم الصغار يفعلون ذلك، لكن العجيب والمريب هو أن نسمع الدمية تبادل الطفل الحديث !!. قد يقول البعض بأن هذا ممكن لو كانت الدمية من النوع الناطق الذي يعمل بالبطارية. لكن ماذا لو كانت دمية عادية مصنوعة من القماش والقطن، هل يمكنها أن تتحدث وتلعب ؟ هل يمكنها أن تشعر وتحس بما يجري حولها ؟ ..طبعا معظم الناس سيقولون بأن هذا هو المحال بعينه. لكن مهلا .. فمقالنا هذا سيحدثك بإسهاب عن دمى من نوع آخر يختلف عن ذاك الذي عرفته في طفولتك، دمى جميلة ترصدك بعيونها الفاتنة وتنصت أليك بصمت بانتظار اللحظة المناسبة لتفاجئك بما لا يخطر لك على بال، دمى عجيبة لو رأيتها وسمعت بقصتها فستفكر مرتين قبل أن تتجرأ على وضع دمية بالقرب من سرير نومك!!.



تشاكي .. الدمية القاتلة
أظن بأن معظم عشاق سينما الرعب شاهدوا فلم لعبة طفل (Child's Play ) بأجزائه المتعددة، فهو فلم يشد المشاهد بفكرته المبتكرة التي تتحدث عن دمية للأطفال تدب فيها الحياة بطريقة سحرية فتتحول إلى قاتل رهيب يستل الأرواح بغتة وبقسوة مفرطة. الفكرة مخيفة وصادمة، فالدمية اللطيفة ذات الملامح البريئة سرعان ما تبدي للمشاهد وجها شيطانيا كريها يبث الرعب في النفوس بقسماته الخبيثة وصوته الشرير الذي يعلق في الأذهان بعبارته الشهيرة : "أنا تشاكي .. هل تريد اللعب ؟".
تفاصيل الفلم - الجزء الأول 1988 -



جارلز لي ينقل روحه الى الدمية


أحداث الفلم تبدأ بمطاردة وتبادل لإطلاق النار داخل متجر كبير بين رجال الشرطة بقيادة المحقق ميكي نورس ومجرم قاتل أسمه جارلز لي راي، تلك المطاردة تنتهي في القسم الخاص بلعب الأطفال حيث يصاب جارلز برصاصة قاتلة فيسقط أرضا محتضرا، وفيما هو يلفظ أنفاسه الأخيرة يتمكن بواسطة تعاويذ سحرية معينة من نقل روحه الشريرة إلى دمية للأطفال تعرف بأسم دمية "الرجل الصالح". وبصورة غامضة يتعرض المتجر لاحقا إلى صاعقة تحرقه عن بكرة أبيه.

لاحقا في الفلم تنقلنا الكاميرا إلى شقة متواضعة حيث نشاهد طفل صغير يدعى أندي يرجو من أمه كارين أن تشتري له دمية "الرجل الصالح" كهدية لعيد ميلاده، فتعتذر الأم عن تحقيق أمنيته لعدم امتلاكها ثمن الدمية. لكن في وقت لاحق من ذلك النهار تشاهد كارين بائعا متجولا يبيع دمية كتلك التي طلبها أبنها بسعر بخس جدا فتنتهز الفرصة وتشتري الدمية لتقدمها لأندي الذي يطير بها فرحا من دون أن يدرك بأن دميته الجديدة ليست في الحقيقة سوى تلك الدمية التي حلت فيها روح جارلز لي راي، وبأن الشخص الذي باعها لأمه كان قد سرقها من المتجر بعد احتراقه.



أندي .. سعيد بدميته الجديدة


الدمية تبدأ في التحدث إلى أندي وتخبره بأن أسمها هو تشاكي. وفي مساء ذلك اليوم تقترف أول جرائمها، حيث يقوم تشاكي بقتل ماغي صديقة كارين وجليسة أندي في المنزل بواسطة مطرقة حديدية ثم يرمي بجثتها من نافذة المطبخ. أندي يعلم جيدا بأن دميته هي التي قتلت ماغي، لكن أحدا لا يصدقه. وفي اليوم التالي يجبره تشاكي على التغيب من المدرسة ويأمره بأخذه إلى بيت أيدي، وهو شريك جارلز لي راي في جرائمه والشخص الذي وشى به إلى الشرطة، هناك ينتقم تشاكي من ايدي فيقتله ويحرق منزله.



كارين تكتشف حقيقة الدمية .. كليب رائع


الشرطة تكتشف جثة أيدي وتعثر على اندي بالقرب من مكان الجريمة، ومرة أخرى يخبرهم بأن تشاكي الدمية هو القاتل لكنهم لا يصدقونه ويقومون باحتجازه في مركز للرعاية النفسية. وفي نفس اليوم تعود أمه الحزينة بمفردها إلى شقتها مع الدمية لتكتشف لاحقا بأن أندي كان يقول الحقيقة حين تلاحظ عدم وجود بطاريات داخل الدمية ومع ذلك فهي تتكلم!. كارين تمسك بالدمية وتهدد برميها في نار الموقد فينتفض تشاكي، يهاجمها ثم يفر من الشقة. كارين تتصل بالمحقق ميكي نورس لتخبره عن حقيقة الدمية، لكنه لا يصدقها إلا بعد تعرضه هو نفسه لهجوم شرس أثناء قيادته لسيارته، تشاكي أراد قتل المحقق والانتقام منه، لكن نورس ينجو من الهجوم بإطلاق النار على الدمية.



تشاكي يستعد لنقل روحه لجسد اندي


تشاكي المصاب يذهب إلى جون سيمونسي، وهو كاهن الفودو الذي علمه السحر، يسأله عن سبب النزف الذي أصابه جراء رصاصة المحقق نورس، فهو دمية ومن المفروض أن لا ينزف. فيخبره جون بأن بدن الدمية البلاستيكي سيتحول تدريجيا إلى طبيعة بشرية، سيصبح جسدا حقيقيا من لحم ودم لكنه لن يكبر وسيبقى دوما بهيئة الدمى؛ تشاكي يطلب من جون أن يدله على طريقة تجعله يتفادى البقاء في جسد الدمية إلى الأبد، لكن جون يرفض ذلك، فيقوم تشاكي بتعذيبه، وتحت التعذيب يخبره جون بأن الطريقة الوحيدة للخروج من جسد الدمية هي بنقل روحه إلى جسد أول شخص عرف بحقيقته كدمية حية، وهذا الشخص لم يكن سوى الطفل أندي.



الدمية تلاحق اندي حتى بعد تعرضها للحرق


كارين والمحقق نورس يتبعان تشاكي إلى منزل الكاهن، هناك يعثران على جون سيمونسي وهو يحتضر فيرشدهما قبل موته إلى طريقة للتخلص من تشاكي، يخبرهما بأن جسد الدمية محصن من الأذى لأنه من البلاستك، لكن قلبها بشري تماما، ولكي يقتلا تشاكي عليهما إصابته في القلب مباشرة.
في هذه الأثناء يقوم تشاكي بملاحقة اندي إلى المركز النفسي، هناك يقوم بقتل الطبيب المسئول عنه بواسطة الصعقات الكهربائية، لكن أندي ينجح في الهروب منه ويعود إلى منزله، وفي نفس الوقت يهرع كل من كارين والمحقق نورس إلى المنزل أيضا، لكن تشاكي يسبقهما إلى هناك فيهاجم أندي بواسطة مضرب بيسبول فيفقده وعيه ثم يبدأ بتلاوة تعاويذه السحرية للاستيلاء على جسده، لكن قبل أن يتمكن من تحقيق غايته بلحظات فقط يصل كل من المحقق نورس وكارين إلى الشقة ويشتبكان معه، تشاكي يتمكن من إصابة المحقق نورس، لكن كارين تنجح بمساعدة ابنها من وضع تشاكي في الموقد وإضرام النار في جسده. ثم تهرع كارين لمساعدة المحقق المصاب من دون أن تدرك بأن تشاكي مازال حيا، ومرة أخرى يقوم تشاكي المشوه والمحروق بمطاردة كارين وأبنها، ولا تنتهي هذه المواجهة المرعبة إلا حين يتمكن المحقق نورس من إطلاق النار على قلب تشاكي مباشرة فيقضي عليه.
نجاح باهر .. أجزاء جديدة



ملصق الجزء الثاني من الفلم


تم عرض فلم (Child's Play ) في صالات السينما الأمريكية عام 1988 ولم يلبث أن تربع على صدارة أفلام ذلك الموسم محققا أرباحا طائلة بملايين الدولارات. كان نجاح الفلم باهرا لكنه لم ينجو من الانتقادات، كانت هناك مطالبات بمنعه من العرض بسبب تأثيره السيئ على نفسية الأطفال، وهي ذريعة لا تخلو من حقيقة، فالفلم كان مخيفا بحق، بث الهلع في قلوب الملايين آنذاك، أنا شخصيا شعرت بالخوف حين شاهدته لأول مرة، أذكر بأني أنم جيدا في ذلك المساء، وظللت لفترة من الزمن أنظر بعين الريبة إلى عرائس ودمى شقيقي الصغير!!.
ويقال بأن الفلم كان دافعا لواحدة من أبشع الجرائم في تاريخ بريطانيا حين أقدم صبيان في العاشرة من العمر على اختطاف طفل في الثانية من عمره وقاما بتعذيبه وقتله بأفظع صورة، وتلك قصة أخرى قد نعود لها لاحقا. لكن على الرغم من كل الانتقادات فأن نجاح الفلم دفع المنتجين لصناعة أجزاء أخرى هي :

1990 - Child's Play 2
1991 - Child's Play 3
1998 - Bride of Chucky
2004 - Seed of Chucky

وهناك جزء آخر تحت الإنتاج من المرجح عرضه في الصالات عام 2012.
هل هناك حقا دمى مسكونة ؟



هل هناك دمى مسكونة حقا ؟


كعادتنا في هذه السلسلة من المقالات، لا نكتفي بسرد أحداث وتفاصيل الفلم، بل نحاول الوصول إلى القصة الحقيقية التي أستمد منها أحداثه، ولا ريب في أن قصة الدمية تشاكي تبعث في النفس ألف سؤال عن حقيقة الدمى المسكونة والعرائس المسحورة .. هل يوجد حقا شيء كهذا في عالم الواقع ؟.
سؤال قد يبدو ساذجا لوهلة .. دمى مسكونة !! .. يالها من فكرة سخيفة ! .. هل هناك إنسان عاقل يظن بوجود شيء كهذا ؟!. والجواب هو نعم .. فلآلاف السنين عبد البشر الأصنام وزعموا بأنها تعي وتسمع وتفعل .. والأصنام ما هي في الحقيقة إلا دمى من صنع البشر، ولآلاف السنين أيضا أحتضن ما لا يحصى عدده من الأطفال دماهم وعرائسهم وراحوا يلاعبونها ويحدثونها كأنها كائنات وموجودات حية. وهناك بالفعل أناس حول العالم يؤمنون بأن الدمى تحس بآلام الأطفال وتشعر بحرقة دموعهم ولوعة أحزانهم.

مؤلف الفلم دون مانسيني زعم بأن تشاكي الدمية هو شخصية خيالية مائة في المائة، لكن بغض النظر عما يقوله مانسيني، هناك بالفعل العديد من قصص الدمى المسكونة حول العالم، بعضها أقدم بكثير من الفلم موضوع بحثنا في هذا المقال، وقد يكون مانسيني نفسه قد سمع ببعض تلك القصص فأستلهم منها شخصية تشاكي، بل يجزم البعض بأن الفلم مقتبس تماما عن قصة دمية مسكونة أسمها روبرت، وقصة روبرت الدمية في رأيي أكثر إرعابا وإثارة للخوف من قصة تشاكي لأنها حقيقية وليست مجرد خيال.
روبرت .. الدمية المسكونة



في هذا المنزل بدأت القصة .. وفي حجرة العلية عاش روبرت


قصة الدمية روبرت تبدأ في جزيرة كي ويست في فلوريدا عام 1904، في منزل فخم يعود لعائلة فنان ومؤلف يدعى روبرت يوجيني أوتو، أو جين كما اعتادوا على مناداته في صغره، والذي كان طفلا وحيدا لوالدين ثريين أعتادا الترفيه عن نفسهما بالسفر، وخلال سفراتهما الطويلة والمتكررة تلك كانا يتركان أبنهما جين وحيدا برعاية مربية عجوز تعود أصولها إلى جزر الباهاما، ويقال بأن تلك العجوز كانت متمرسة بسحر الفودو القائم على استغلال الأرواح الشريرة وتسخير الجن والعفاريت لغرض إنزال اللعنات السوداء على الأعداء والخصوم.

والدة جين كانت معروفة بطبعها العصبي وبسوء معاملتهما للخدم، وفي أحدى نوبات غضبها قامت بطرد المربية العجوز لسبب تافه، لكن تعلق أبنها الشديد بمربيته أجبرها على التمهل في طردها حتى نهاية الشهر.
المربية العجوز أمضت أيامها الأخيرة في المنزل حبيسة غرفتها لا تغادرها إلا لماما، لا يعلم أحد ماذا كانت تفعل في خلوتها تلك، لكن زملائها في العمل كانوا موقنين بأنها تدبر أمرا ما للانتقام من مخدوميها الذين بالغت في رعاية أبنهم فكان جزائها الطرد والاهانة.



صعدت الى حجرة جين وقدمت له الدمية روبرت


أخيرا تركت المربية حجرتها حين حان موعد رحيلها في نهاية الشهر، لكن قبل أن تغادر المنزل نهائيا، صعدت العجوز السوداء ببطء نحو غرفة جين وقدمت له دمية مصنوعة من القماش والقطن، أخبرته بأنها صنعتها خصيصا له وأسمتها روبرت تيمنا بأسمه الأول، وطلبت منه أن يحتفظ بها كذكرى منها، ثم ودعته ورحلت.

سرعان ما أصبح جين متعلقا بدميته الجديدة، ألبسها ثياب البحارة وصارت لا تفارقه حتى خلال نومه، أخذ يمضي معظم وقته باللعب معها وصار يحادثها ويتكلم معها، وقد بدا الأمر عاديا بالنسبة لطفل في عمره، لكن والديه وخدم المنزل بدءوا يسمعون صوتا آخر معه في الغرفة، ظنوا في البداية بأن جين يقوم بتغيير صوته لكي يتحدث بالنيابة عن الدمية روبرت، وهو أمر طبيعي يقوم به الأطفال حين يتكلمون مع أنفسهم، لكن الصوت الآخر كان أخشن من أن يكون صوت طفل، أحيانا كان يعلو ليتحول إلى صراخ فيهرع الوالدين إلى غرفة جين ليجداه مكوما في زاوية الغرفة بينما الدمية روبرت جالس على الكرسي وهو يحدق إليه، كانوا يسألون جين عن سبب صراخه فيشير إلى الدمية ويقول بغضب : "أنه روبرت .. هو من بدء العراك أولا!".



"أنه روبرت! .. هو من فعل ذلك ولست أنا"


بمرور الأيام بدئت تحدث أمور غريبة في المنزل، أخذت الصحون تتطاير من فوق الموائد وتتحطم من تلقاء نفسها، الأبواب تقفل من الداخل من دون سبب، الكتب تقع عن الرفوف وتتناثر على الأرضية كأن يدا غامضة امتدت إليها وعبثت بها. ثم أخذت ألعاب جين تتحطم وتتكسر وصارت دماه وعرائسه تتعرض للتمزيق وتتبعثر أوصالها حول المنزل. والدا جين كانا يظنان بأن أبنهما هو من يقوم بهذه الأمور، كانا يلومانه ويعنفانه فيشير بأصبعه نحو الدمية ويجيبهما مستنكرا : "أنه روبرت! .. هو من فعل ذلك ولست أنا".
والدا جين لم يصدقا بأن الدمية هي من تفعل ذلك، لكن العديد من الخدم فعلوا، أمنوا بأن المربية العجوز قد صبت فعلا أحدى لعناتها السوداء على الدمية للانتقام من العائلة، وأقسم بعضهم بأنهم شاهدوا الدمية روبرت وهو يركض ليلا بين الغرف، وحين حاولوا الإمساك به بدء يتسلق الجدران ويسير بالمقلوب على السقف وهو يضحك ويسخر منهم، صاروا يرتعبون منه ويتحاشون قدر الإمكان الدخول إلى غرفة العاب جين، خصوصا في الليل.

المشاهدات الغريبة لم تقتصر على خدم المنزل، فالجيران أيضا صاروا يتحدثون عن مشاهدتهم للدمية روبرت وهو يتمشى داخل المنزل ويتنقل من شباك إلى آخر حين تكون العائلة في الخارج.



جين مع زوجته آني .. في حديقة منزلهما


الأمور وصلت ذروتها في أحدى الليالي حين هرع والدا جين إلى غرفته بعدما سمعاه يصرخ وينتحب، عثروا عليه غارقا تحت أثاث الغرفة الذي بطريقة ما تكوم جميعه فوق السرير، جين كان يصرخ مرعوبا : "أنه روبرت .. يريد إيذائي". عند هذا طفح كيل والدي جين، حاولا تمزيق وحرق الدمية، لكن الخدم حذروهم من فعل ذلك لئلا تعم اللعنة المنزل كله، لذلك قام والد جين بحبس الدمية في حجرة صغيرة في علية المنزل، أقفل الباب عليها ومنع الجميع من الاقتراب من تلك الحجرة.

ومرت الأيام والسنوات مسرعة، فمات والدا جين وأصبح هو رساما ومؤلفا يشار إليه بالبنان، تزوج من فتاة جميلة تدعى آني، وخلال العقود الطويلة التي قضياها معا في المنزل ظل باب حجرة العلية مقفلا ونسي الجميع أمر الدمية روبرت، لم تقع أي حوادث غريبة باستثناء شكوى بعض الجيران من وجود شخص يحدق أليهم من خلف زجاج العلية القديم والمغبر، كانا يسألان الزوجين حول ما أذا كان هناك شخص ما في العلية، لكن الزوجان اعتادا النفي، كانا يعلمان بأنه روبرت .. لكنهما تجاهلا الأمر.



روبرت في المتحف


في عام 1972 مات جين أخيرا فقامت زوجته ببيع المنزل، وقد قرر الملاك الجدد فتح باب حجرة العلية، لم يكونوا يعلمون شيئا عن قصة الدمية روبرت، عثروا عليه جالسا فوق كرسي هزاز قبالة النافذة كأنه يحدق إلى الداخلين والخارجين من المنزل، تعجبوا لأنه بدا نظيفا رغم أن كل شيء في الحجرة كان يعلوه الغبار، ولسوء حظهم كانت لديهم ابنة في العاشرة من العمر سرعان ما تعلقت بالدمية ما أن رأتها أول مرة فقررت الاحتفاظ بها. ومرة أخرى عادت الأحداث والأمور الغريبة تطل برأسها من جديد في أرجاء المنزل، أخذت الفتاة تصرخ وتنتحب ليلا، كان أهلها يهرعون إليها فتخبرهم بأنها رأت الدمية تتحرك وتتجول في أرجاء الغرفة وتقفز فوق الأثاث، وفي أحدى المرات أقسمت الفتاة بأن الدمية هاجمتها وحاولت إيذائها.

في النهاية، انتهى المطاف بالدمية روبرت إلى احد المتاحف الأمريكية (Fort East Martello Museum )، وأغلب الظن بأن عائلة الفتاة تبرعت به إلى ذلك المتحف ليتخلصوا من شره، لكن مشاكسات الدمية لم تنتهي، فسرعان ما بدء عمال وموظفو المتحف يتحدثون عن أمور غريبة تحدث خلال الليل، بعض الحراس أقسموا بأنهم شاهدوا الدمية تتجول في أرجاء المتحف ليلا، وأيقن بعضهم بوجود شيء ما غريب بشأن هذه الدمية، راحوا يفتشون وينقبون في تاريخها الذي يربو على قرن من الزمان، فتكشفت لهم جوانب قصته الغريبة، وهكذا انتشرت القصة في أنحاء البلاد حتى وصلت شهرتها إلى مواقع الانترنيت والفضائيات. وتلافيا لمشاكله ومشاكساته، قررت إدارة المتحف وضع روبرت داخل قفص من الزجاج، حيث لا يزال قابعا هناك حتى يومنا هذا، يزوره العديد من السياح ليطلعوا على قصته العجيبة، وليلتقطوا له الصور بحذر، فالأسطورة تزعم بأنه يجب أولا أخذ الأذن من روبرت بأدب قبل التقاط أي صورة له، وفي حال رفض ذلك عن طريق إمالة رأسه قليلا إلى الخلف، فعلى السائح أو الزائر تجنب التقاط الصورة لكي لا تصيبه لعنة شريرة لا فكاك منها.
ماندي .. الدمية الباكية



ماندي .. الدمية الباكية


هناك دمية أخرى مسكونة لكنها أقل شهرة من روبرت، هذه الدمية تدعى ماندي، تبرعت بها أحدى السيدات إلى متحف كويسنل في كندا عام 1991، وعلى العكس من روبرت، لا توجد معلومات كثيرة عن تاريخ ماندي وحياتها السابقة، لكنها كانت في حالة يرثى لها عندما وصلت إلى المتحف أول مرة، كانت ملابسها ممزقة ووجهها وجسدها مشوهان بشقوق كبيرة، السيدة التي تبرعت بها شرحت للموظفين في المتحف كيفية عثورها على الدمية، قالت بأنها انتقلت مؤخرا للسكن في منزل قديم، وفي بعض الليالي كانت تسمع صوت بكاء طفلة يتردد في أرجاء المنزل، تكرر ذلك عدة مرات فقررت السيدة أخيرا أن تبحث عن مصدر الصوت، وقد قادها بحثها إلى صندوق قديم في القبو كانت ماندي تقبع داخله، ولسبب غامض شعرت السيدة بالضيق وعدم الراحة لدى رؤيتها ماندي للمرة الأولى، لذلك قررت التخلص منها وتبرعت بها للمتحف، ومنذ ذلك الحين اختفى صوت بكاء الطفلة القادم من القبو.
وتماما مثلما حدث مع السيدة التي عثرت على ماندي، فأن الكثير من زوار المتحف يقولون بأن شعورا طاغيا بالكآبة وعدم الراحة يراودهم عند النظر إلى الدمية، وزعم بعضهم بأنهم شاهدوا دموعا في عينها، فيما أقسم آخرون بأنها كانت تحدق أليهم بطريقة غريبة وكانت عيناها تلاحقهم لدى مرورهم بها.

مستشفى مهجورة تعج بالأشباح .. ما قصة الغرفة رقم 502؟



ما أن ترى أطلاله حتى تقفز إلى ذهنك فورا جميع قصص الرعب والأشباح التي قرأت عنها أو شاهدتها على ‏الشاشة. مبنى قديم تحول هو نفسه إلى شبح، أغلقوا أبوابه منذ أمد طويل وتركوه ليتعفن وحيدا على التل لعله ‏يسقط أخذا معه ذكرياته المريرة وأشباحه المعذبة. جدرانه الكئيبة المظلمة اعتصرت أرواح آلاف البشر، ويبدو ‏أن بعض تلك الأرواح تأبى أن تغادر إلى العالم الأخر ظنا منها بأنها لازالت على قيد الحياة وبأن الموت لم ‏يدركها بعد، لذلك هي تمضي هائمة على وجهها بين الطوابق والردهات الخاوية التي تنبعث منها رائحة المرض ‏والموت، أشباح حائرة طالما أدخلت الهلع إلى قلوب الزوار النادرين الذين تجرؤا على دخول مستشفى الرعب.‏



خرائب مبنى مصحة ويفرلي هيلز


على قمة احد التلال بالقرب من مدينة لويفيل الأمريكية تنتصب أطلال بناية ضخمة ذات خمسة طوابق، أطلال تبعث شعورا بالوحشة في قلب من يراها لأنها غارقة في الظلام ومهجورة إلا من بعض الحيوانات والطيور التي اتخذتها ملجأ ومنزلا لها. ضخامة البناء قد تدفع الإنسان للتساؤل بدهشة عن سبب بقاءه خاليا ومهملا، وقد تزداد دهشته حين يعلم بأن هذا البناء كان يوما ما مؤسسة صحية كبيرة تنبض بالحياة وتعج بالناس كخلية نحل. لكن فجأة توقف كل شيء وغادر الجميع على عجل تاركين الطوابق والردهات المزدحمة بالناس لتتحول إلى فضاءات خالية غارقة في الظلام والصمت.

لكن مهلا! .. يبدو أن البعض لم يغادر...

أحيانا كانت هناك كرة جلدية تتدحرج فجأة وسط الظلام ليثب خلفها صبي صغير يرتدي سروالا قصيرا كسراويل المدارس، كان يلتقط كرته ثم يرميها مرة أخرى ويهرول خلفها من دون أن يأبه لتلك الممرات المظلمة والموحشة من حوله .. كأنه أصلا لا يراها!.



صورة مزعومة لشبح طفلة داخل المصحة


هناك أيضا فتاة صغيرة تنسل بخفة ورشاقة بين الغرف الخاوية، بالكاد تدركها العين، لكن ضحكتها الطفولية كانت ترن في المكان مثل الجرس، كانت تمرح كأنها تمارس لعبة الاختباء مع أطفال آخرين غير مرئيين.

سكان المبنى المهجور ليسوا جميعهم أطفال، ففي بعض الليالي المقمرة تظهر امرأة تهرول بين ردهات الطابق الأرضي، ثيابها ممزقة ويديها مخضبة بالدماء، تصرخ طلبا للنجدة من دون أن يجيبها احد، كانت تقف للحظات تتلفت خائفة وحائرة ثم تركض مرة أخرى وتتلاشى وسط الظلام.

هناك الكثير من الأمور الغريبة التي تحدث داخل المبنى المهجور، شبابيك وأبواب تفتح وتغلق من تلقاء نفسها، صرخات مشحونة بالألم والحزن تتردد داخل المبنى من دون أن يعرف احد مصدرها. أشخاص مجهولون يظهرون ويختفون بسرعة كبيرة في الظلام من دون أن يعلم أي شخص من هم ومن أين أتوا؟!.
الموت الأبيض



في الاعلى صورة قديمة جدا للمرضى وهم يتمددون على اسرتهم داخل الممر امام الشبابيك المفتوحة .. وفي الأسفل صورة لنفس الممر بعد عشرات السنين وهو خالي تماما ..


يقال بأن الأمور الغريبة التي تجري داخل المبنى لها علاقة بماضيه، فقبل سنوات طويلة كان هذا المبنى الضخم يستخدم كمصحة لمرضى "الموت الأبيض" وهو الاسم الذي كان الناس يطلقونه على مرض السل قبل قرن من الزمان. في تلك الأيام كان السل من الإمراض المستعصية التي لا علاج لها لأن الطب لم يكن قد توصل بعد إلى تصنيع المضادات الحيوية التي بإمكانها القضاء على "عصية كوخ" المسببة للمرض، وبغياب المضادات الحيوية واللقاحات كان المرض ينتشر حول العالم كالوباء فاتكا بأرواح ملايين الناس.

كان أطباء ذلك الزمان يعتقدون بأن علاج السل الوحيد يكمن في الراحة التامة والتعرض المباشر لأشعة الشمس واستنشاق الهواء النقي الخالي من التلوث، ولهذا السبب أنشئت العديد من مصحات معالجة السل في المناطق الريفية المعروفة بنقاء هواءها. وقد كانت مصحة ويفرلي هيلز "Waverly Hills Sanatorium " هي إحدى تلك المصحات التي شيدت في ريف ولاية كنتاكي عام 1910 على أنقاض مدرسة ريفية قديمة يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر. كانت مصحة خشبية وصغيرة الحجم تتألف من طابقين بسعة 20 سريرا لكل منهما. لكن في عشرينيات القرن المنصرم، مع انتهاء الحرب العالمية الأولى وعودة آلاف الجنود المصابين بالسل من جبهات القتال في أوربا، تفشت موجة جديدة وشرسة من الوباء سرعان ما اجتاحت أجزاء كبيرة من الولايات المتحدة، وكانت لمدينة ويلفيل في ولاية كنتاكي حصة الأسد من حيث نسبة الإصابات بسبب المستنقعات المحيطة بها والتي خلقت جوا وبيئة مثالية لانتشار المرض. ولأن المصحة القديمة لم تعد تتسع لأعداد المصابين الكبيرة، لذلك قررت الحكومة عام 1924 بناء مصحة كبيرة إلى جانب المصحة الخشبية القديمة في ويفيري هيلز. واعتبرت المصحة الجديدة واحدة من أحدث وأضخم مصحات علاج السل في الولايات المتحدة عند افتتاحها رسميا عام 1926، إذ كانت تتألف من خمسة طوابق مبنية بالقرميد الأحمر وتستوعب أكثر من 400 مريض.
نفق الموتى



الاطباء كانوا يجرون تجارب عجيبة على المرضى ..


كما أسلفنا فأن الأطباء في مطلع القرن الماضي كانوا يعتقدون بأن شفاء الوحيد للسل يكمن في التغذية الجيدة والراحة التامة والتعرض لأشعة الشمس والهواء الطازج النقي بصورة مستمرة. وفي الحقيقة فأن العديد من مرضى ويفيرلي هيلز استعادوا عافيتهم وغادروا المصحة، لكن هناك أيضا المئات ممن لم يسعفهم القدر فماتوا.

كانت طرق العلاج بدائية وقاسية أحيانا، كان المرضى يسحبون على أسرتهم يوميا ليوضعوا قبالة شباك كبير مفتوح من اجل التعرض للهواء النقي وأشعة الشمس، هذه العملية كانت تجري يوميا لساعات طويلة ومهما كانت طبيعة الجو، حتى في الشتاء عندما تهطل الثلوج وتتدنى درجات الحرارة لما دون الصفر كان المرضى يوضعون قبالة هذه الشبابيك وهم يرتجفون من شدة البرد.

وبسبب طبيعة المرض الغامضة آنذاك، كان الأطباء يستخدمون مرضاهم أحيانا كفئران تجارب. كانوا يخلعون ضلع أو ضلعين من القفص الصدري للمريض لكي يتركوا للرئة مساحة أوسع للتمدد والتنفس، وفي بعض الأحيان كانوا يتركون الصدر مفتوحا لكي تتعرض الرئة لأشعة الشمس مباشرة!!. و الأغرب من ذلك هو أنهم كانوا يقومون في بعض الحالات المتأخرة للمرض بإدخال بالون إلى رئة المريض ثم ينفخونه لكي تتوسع الرئة!.



نفق الموت المرعب .. والى اليسار صورة مخرج النفق عند اسفل التل


كان الذين يتماثلون للشفاء تماما يغادرون المصحة ليتلقاهم ذويهم بالأحضان عند البوابة الرئيسية، أما أولئك الذين يقضون نحبهم داخل المصحة فكانوا يغادرون عبر نفق طويل ينحدر لمسافة مئة وخمسون مترا أسفل المصحة نحو بوابة صغيرة تقع عند قاعدة التل الذي تنتصب فوقه المصحة. كانت جثث المرضى تسحب ويتم إخراجها عبر هذا النفق لكي لا يراها بقية المرضى فتخور معنوياتهم لأن الأطباء في ذلك الزمان – واليوم أيضا - يعتقدون أن معنويات المريض لها الدور والأثر الأكبر في التعافي والشفاء. ويقال بأن بعض العاملين في المصحة كانوا يتعاملون مع جثث الموتى برعونة وعدم احترام لحرمتها، فكانوا يقومون بسحلها أو دحرجتها كالبراميل إلى أسفل النفق ليكدسوها مع بقية الجثث، وبسبب هذه التصرفات اكتسب هذا النفق سمعة سيئة ودارت الكثير من القصص المخيفة حوله.



ظل الغموض يحيط بطبيعة عمل المبنى لسنوات طويلة ..


بحسب بعض الإحصاءات فان عدد المرضى الذين ماتوا داخل المصحة خلال نصف قرن من الزمان يقدر بحوالي 64000 شخص ، أما السجلات الرسمية للمصحة فتشير إلى عشرة آلاف فقط. وفي واقع الأمر كان عشرات المرضى يلفظون أنفاسهم يوميا في أوج تفشي الوباء، لكن ثلاثينات القرن المنصرم شهدت انحسار المرض بشكل كبير، وأدى تصنيع المضادات الحيوية في الأربعينات إلى تقلص عدد المرضى إلى درجة انعدمت الحاجة معه إلى مصحات ضخمة ومكلفة مثل مصحة ويفيرلي هيلز التي أغلقت أبوابها تماما كمصحة لعلاج السل عام 1961، لكن تم افتتاحها ثانية عام 1962 كمستشفى لعلاج ورعاية المسنين تحت اسم " Woodhaven Geriatrics Hospital ".

ولعقدين من الزمان كان الغموض يحيط طبيعة عمل المشفى الجديد الذي دار حوله الكثير من اللغط، البعض زعموا بأن تجارب سرية تجري داخله، فيما زعم آخرون بأنه متخصص بعلاج الأمراض العقلية وصار الكثير من الناس يعتقدون بأنه مستشفى للمجانين. وبعيدا عن الشائعات والتكهنات فأن أمورا غير طبيعية جرت فعلا داخل المستشفى وأدت إلى إغلاقه نهائيا عام 1981 على اثر فضيحة متعلقة بتعذيب وإيذاء المرضى.



المالك شجع المشردين على تخريب مبنى المصحة ..


وبعد إغلاقه تناوب على امتلاك المبنى عدة أشخاص، ويقال بأن المالك الثاني أراد هدمه لإنشاء مجمع سكني مكانه، لكن قانون الولاية كان يمنع هدم المباني الأثرية، لذلك بذل المالك جهده لكي يسقط المبنى من تلقاء نفسه، فشجع المشردين على تخريبه وسرقة محتوياته، وقام بحفر خندق مائي حوله لتخريب أساساته. لكن بالرغم من كل ذلك، ولسوء حظ المالك، فأن المبنى أبى أن يسقط وظل صامدا، بيد أنه أصيب بخراب كبير بطبيعة الحال وتحول إلى مبنى كئيب موحش، وراح الناس يتناقلون قصصا غريبة عما يجري داخله، فالعديد من المشردين الذين كانوا يدخلون المبنى ليلا من اجل المبيت أو السرقة شاهدوا في ردهاته وممراته المظلمة أمورا جعلتهم يفكرون مرتين قبل أن يقتربوا منه مرة أخرى.

وفي عام 2001 اشترى المبنى زوجان شرعا بتنظيم جولات سياحية لعشاق قصص الأشباح ومحبي الأحداث الغامضة وسرعان ما صار المبنى من أشهر الأماكن المسكونة في أمريكا، اخذ الناس يتحدثون عن الأصوات الغريبة والمجهولة المصدر التي تتردد بين جنباته، الأبواب التي تغلق وتفتح من تلقاء نفسها والمصابيح القديمة التي تضاء رغم أن الكهرباء مقطوعة عن المبنى منذ عقود! وصرخات الرعب القادمة من نفق الموتى الموجود أسفل المبنى.
في كل ركن شبح!



صورة مزعومة لشبح ..


يقال بأن هناك العديد من الأشباح في ويفرلي هيلز، وقد اكتسب بعضها شهرة واسعة. ففي الطابق الثالث هناك شبح الطفلة "ماري" التي زعم العديد من زوار المبنى بأنهم شاهدوها وهي تركض بسرعة بين الردهات والغرف المظلمة، احد الزوار زعم انه واجه شبح الطفلة في إحدى غرف الطابق الثالث وبأنها بدت طفلة "غير سوية"، كانت تتحدث كثيرا وتصر على أنها لا تملك عيون! .. وقد تملك الرعب من الرجل إلى درجة انه غادر المبنى على عجل واخذ يتجنب حتى مجرد المرور بالقرب منه.

هناك شبح طفل أخر لا يقل شهرة عن ماري، انه شبح طفل يسميه الناس "بوبي" ويقولون أنه يجري عبر ممرات المبنى الموحشة مطاردا كرته الجلدية القديمة، لكن ليس الجميع شاهدوا بوبي، فالبعض سمعوا صوت كرته فقط.

هناك أيضا بعض الزوار الذين سمعوا أصوات أطفال تصدر عن سطح المبنى، أصوات تترنم بأغاني قديمة وضحكات جذلة كأنها صادرة عن مجموعة من الأطفال يلعبون ويمرحون. البعض ظن للوهلة الأولى بأن هناك حقا مجموعة من الأطفال تلعب فوق سطح المبنى، لكنهم صدموا عندما علموا أن المبنى خالي تماما، وتملكهم رعب شديد حين علموا بأن الأطفال المصابين بالسل كانوا يؤخذون إلى سطح المصحة للتعرض إلى أشعة الشمس وان العديد من أولئك الأطفال ماتوا داخل المصحة أثناء تفشي وباء السل في عشرينيات وثلاثينيات القرن المنصرم.



اشباح تتحرك وسط الظلام ..


مطبخ المصحة لم يتبقى منه شيء يدل على انه كان يوما ما مطبخا عامرا يغص بما لذ وطاب من الأطعمة، القاعة اليوم خالية تماما تزدان جدرانها بالشقوق الطويلة واختفى سقفها تماما، لكن العديد من زوار المبنى اقسموا بأنهم شاهدوا شبحا لرجل يرتدي ملابس بيضاء تشبه ملابس الطباخين يمشي داخل القاعة وأحيانا يدفع عربة طعام في خرائب الكافتريا القريبة من المطبخ، هناك من سمعوا صوت خطواته تتردد داخل القاعة من دون أن يروه لكن معظم الزوار قالوا بأنهم شموا رائحة خبز حار تصدر عن خرائب المطبخ كأنه خبز اخرج من الفرن توا!.

هناك أيضا شبح سيارة قديمة سوداء من النوع الذي كان يستعمل لنقل الجثث في مطلع القرن المنصرم، هذه السيارة الشبح تظهر في بعض الليالي لتقف عند أسفل التل الذي تنتصب فوقه المصحة حيث باب النفق القديم الذي كان يستخدم لإخراج الجثث، وفجأة يخرج رجلان من العدم ويبدأن برمي التوابيت إلى داخل السيارة تماما مثلما كان يحدث قبل قرابة القرن من الزمان لكن مع فارق مهم وهو أن المستشفى مغلق ومهجور ولا توجد داخله أي توابيت أو جثث!.



يقال ان طقوسا سرية لعبدة الشيطان تجري بالخفاء داخل المصحة


لعل الطابق الرابع هو أكثر أجزاء المبنى ازدحاما بالأشباح، فأغلب الزوار قالوا أن برودة غريبة سرت في أجسادهم ما أن وطئت أقدامهم أرضية هذا الطابق، أحسوا بكآبة مباغتة تطغي على مشاعرهم وشعر معظمهم بأن الهواء أصبح ثقيلا بصورة مزعجة. في هذا الطابق شوهدت العديد من الأشباح تتحرك كأنها ظلال شفافة تظهر وتختفي بسرعة داخل الممرات المظلمة ، وقد يكون شبح الطبيب هو أشهر تلك الأشباح، فهو يرتدي بذلة بيضاء ويتنقل بين الغرف كأنه طبيب حقيقي يعاين مرضاه. مصور احد البرامج التلفزيونية الذي كان يستهزئ بقصص الأشباح شاهد أثناء وجوده في الطابق الرابع رجلا يرتدي ثياب بيضاء يدخل بسرعة إلى إحدى الغرف، في البداية ظن المصور بأن هناك رجل حقيقي يتجول في الطابق لكن عندما لحق بالرجل إلى الغرفة التي دخل إليها وجدها خالية تماما، وحين أدار وجهه نحو الممر شاهد نفس الرجل يدخل إلى غرفة أخرى. المصور أحس بشعر جسده ينتصب من الرعب فغادر بسرعة رافضا الاستمرار بالتصوير أو الدخول إلى المبنى مرة أخرى.
سر الغرفة رقم 502



صورة المكان الاكثر رعبا داخل المصحة .. الغرفة 502


الطابق الخامس لا يقل رعبا عن الطابق الرابع، عادة ما تتردد داخله أصوات غريبة وموحشة خصوصا في بعض أجنحته التي كان يحبس فيها مرضى السل الذين أصيبوا بالجنون. أما الأجنحة الأخرى فكانت مخصصة للأطفال ولسكن الممرضات. وفي هذا الطابق تقع أكثر الأماكن رعبا في المبنى، أنها الغرفة الشهيرة رقم 502. قصة هذه الغرفة تعود إلى عام 1928 عندما كانت تسكنها إحدى الممرضات الشابات التي انتحرت لأسباب مجهولة، شنقت نفسها داخل الغرفة وبقت معلقة لفترة طويلة قبل أن يعثروا عليها، الفتاة كانت عازبة لكن الأطباء الذين شرحوا جثتها اكتشفوا بأنها كانت حامل عند انتحارها ومازال الغموض يلف ظروف حملها وانتحارها حتى يومنا هذا. لكن قصة الغرفة لا تنتهي هنا .. فبعد أربع سنوات على حادث الانتحار سكنت في نفس الغرفة ممرضة أخرى، والغريب أنها هي أيضا انتحرت لأسباب مجهولة، خرجت من غرفتها في إحدى الليالي ورمت بنفسها من فوق سطح المبنى فهوت ميتة في الحال. واليوم يزعم العديد من زوار المصحة بأنهم شاهدوا شبح فتاة شابة ترتدي ملابس الممرضات البيضاء وهي تدخل إلى الغرفة رقم 502، وحين يتبعونها يفاجئون بأن الغرفة خالية تماما، كما زعم البعض منهم بأنهم سمعوا أثناء تواجدهم في الغرفة صوت فتاة خفية مجهولة تصرخ بهم قائلة : "أخرجوا في الحال!".

سمعة المبنى المخيفة لا تقتصر على قصص الأشباح، فقد سرت شائعات في السنوات الأخيرة بأن بعض الجماعات السرية مثل عبدة الشيطان اتخذوا من المبنى مقرا لممارساتهم وطقوسهم السحرية والشيطانية، لذلك قام مالكو المبنى الجدد عام 2008 بإحاطته بسياج حديدي وتم نصب كاميرات مراقبة ووضع حراس يراقبون على مدار الساعة، لا احد يعلم لماذا هذه الحراسة المشددة على خرائب مبنى مهجور وماذا يحدث في الداخل، لكن هناك أخبار عن عزم المالك الجديد لتحويل المبنى إلى فندق أربعة نجوم وإعادة تأهيل الطابق الرابع ليعود بالضبط كما كان في عشرينيات القرن المنصرم.
هل هناك أشباح حقا في وفيرلي هيلز؟
في الحقيقة لا يوجد أبدا ما يثبت حقيقة القصص التي تدور عن المبنى، لا تنسى عزيزي القارئ بأن ضخامة البناء وتاريخه المأساوي قد يكون لها الأثر الأكبر في جعل الناس تتخيل الكثير من الأمور داخله، فعلى سبيل المثال لا يوجد في السجلات الرسمية ما يثبت انتحار ممرضتان في الغرفة 502 لكن شهرة القصة قد توحي لزوار المبنى بالكثير من التخيلات. ولا ننسى أثر العامل النفسي، فزوار المبنى سمعوا مقدما أمورا غريبة ومخيفة حول ما يجري داخل خرائب المصحة لذلك هم يتوقعون رؤية هذه الأمور عند تجوالهم في الداخل، وعليه فقد يصبح أي ظل أو بقعة داكنة شبحا .. ويصبح أي صوت بفعل الريح صادر عن شبح.

وبصراحة فأن سجلات مصحة ويفرلي هيلز الرسمية تؤكد موت آلاف الناس داخلها وبصورة مأساوية خلال عدة عقود. لكن يجب أن نتذكر بأن جميع مستشفيات العالم تشهد موت العديد من المرضى فهل يعني هذا أن جميع مستشفيات العالم مسكونة بالأشباح؟!.

على العموم يبقى خيار تصديق أو تكذيب هذه القصة متروك إليك عزيزي القارئ .. ومن يدري ربما تكون هناك أشباح حقيقية داخل ويفرلي هيلز!.

تايتانيك العصر ـ اكبر سفينه كالوحش العملاق تشبه مدينه تخترق البحر شئ مذهل


انها حقا تايتنيك العصر هى السفينه العملاقه سفية الحريه وهو الاسم المقترح لها حتى الان ويبلغ طول هذه السفينه أكثر من 1.5 كيلومتر وبارتفاع 25 طابقاً وتتسع لـ 50 ألف شخص ليعيشوا فيها بشكل مستمر وبها كل ما يخطر ببالك مدارس ومستشفيات وحدائق ومعارض للفنون وحوض أسماك كبير وملاهي أيضاً كما يمكن أن تتسع لزوار إضافيين بعدد 30 ألف زائر
هذه المدينه العائمه لازالت تحت التصميم حتى الان ومن المحتمل ان يبلغ تكلفتها 10 مليار دولار لتكون هذه السفينه اول مدينه عائمه عرفها التاريخ
فمن المخطط لهذه السفينه ان تكمل دوره كامله حول العالم كل عامين وهى لم تتمكن من الوقوف فى اى مرفأ بسبب ضخام حجمها لذا ستستخدم القوارب طبعا فيجب ان يكون لها مرفأها الخاص
كما يوجد على سطح هذه السفينه مطار تقلع منه طائرات خاصة وتجارية تسع حتى 40 شخص لكل طائرة وهنشوف صور لتصميم السفينه شئ رائع واكثر من رائع :













وهذه صوره لتصميمها الداخلى





اناليس ميشيل الفتاة التى سكنها 6 من الجن


اناليس ميشيل Anneliese Michel هى فتاة المانية كانت تقيم فى فتوسبورغ,المانيا,مع عائلة مسيحية متدينة تتكون من ام واب واربعة فتيات, كانت اناليس ميشيل فتاة عادية كباقى الفتيات فى سنها,الى ان انتقلت الى احدى مساكن الجامعة واستقرت فيها ومن وقتها وفجأة وبدون اى مقدمات انقلب حالها نهائياً فبدأت تصرخ بدون سبب وتنظر الى زملائها فى قاعة الدراسة وتصرخ وتنظر الى السماء فتصرخ تنظر الى المشاة فى الشارع فتصرخ وكأنها ترى وحوشاً.



ولدت اناليس ميشل عام 1952 فى فتوسبورج,المانيا, وفى سن 19 ذهبت الى الجامعة لاكمال دراستها ومن حينها ودون سابق انذار انقلب حال الفتاة فجأة, ففى احد الأيام عام 1968 اصبحت اناليس ميشيل تهتز وترتجف ولا تستطيع السيطرة على جسدها حتى انها لم تستطع مناداة والديها ولا اختها آنا جوزيف من بين اخواتها الثلاث,وبعد ان رآها اهلها وعرفو حالتها قررو اصطحابها الى طبيب نفسى دون ان يدرك احد منهم علتها وجاء تشخيص الطبيب النفسى لحالتها على أنها صرع ونظرا لقوته وللإكتئاب الذى تلاه اصبحت تتلقى العلاج فى المستشفى حيث ظلت هناك.
عندما يأس اهلها والأطباء من حالتها قامو باحضار قس من الكنيسة آملين ان يستطيع مساعدة الفتاة التى اصبح حالها محزناً للغاية,عندما بدأت الاعراض الشيطانية فى الظهور على اناليس ميشيل, كانت تتجهم فى اوقات الصلاة,وفى الوقت الذى كان يتمتع فيه الشباب من سنها بالحرية الليبرالية فى المانيا عام 1970 كانت الفتاة تعتقد انها مسكونة,فليس هناك تفسير لما يحدث لها غير ذلك فقد كانت ترى رؤىً شيطانية فى اوقات الصلاة,ثم بدأت تلاحقها الأصوات فبدأت تسمع صوت يقول لها"ستحترقين فى الجحيم",وقد اخبرت اناليس الاطباء عن الشياطين مرة واحدة فقط حيث قالت انهم بدأو يعطونها اوامر لتنفذها,وبالطبع لم يصدقها الاطباء وعجزو تماما عن مساعدتها وفقدت هى الأمل فى ان يكون علاجها فى دواءٍ ما.
وفى يوم اخر من ايام اناليس اطويلة اصطحبها والدها لأحد القساوسة ليطرد منها الأرواح الشريرة,لكن الكنيسة لم تعطهم التوصيات لفعل امر خارق للطبيعة والتحدث بلغة اخرى, فتم رفض طلبهم,وفى العام 1974 اصبحت اناليس ميشيل اكثر عدوانية فبدأت تعض وتضرب الآخرين فى المنزل وبدأت تكسر الأشياء وتصرخ بدون سبب لساعات,كما اصبحت الفتاة المسكينة لا تأكل شيئاً سوى الحشرات والعناكب وقالت ان الشياطين هم من امروها بذلك,ومع الوقت سائت حالتها كثيراً فأصبحت تتبول على الأرض وتشرب بولها,لذلك استأذن القس "باستون ارنيست", من اسقف فورتسبورج لكى يقوم بعمل جلسة لطرد الأرواح الشريرة التى تسيطر على الفتاة لكى تتمكن الفتاة من العيش بسلام كأقرانها,لكن تمت مقابلة طلب القس بالرفض.
وفى النهاية قرر القس "باستون ارنيست" عمل الجلسة سراً دون علم الأسقف,وبالفعل تم عمل الجلسة واكتشف القس ان الفتاة مسكونة من 6 من الجن,فخلال الجلسة كان يصدر منها صوت يقول"تكلم تكلم,ملعون" فأجابه القس"تكلم من انت؟ فرد عليه الصوت انا بل نحن,فقال القس من انتم,فرد الصوت نحن"123456",وحسبما قيل فقد كانو من القرن السادس عشر الميلادى وكانت اسمائهم"لوسيفر,هتلر,قابيل,يهوذا,نيرو,فليشمان".
بعد ذلك اصبحت الجلسات لأناليس ميشيل تتم مرتين فى الأسبوع وكانت هجمات الفتاة قوية فكان لابد من تواجد ثلاثة رجال ليقيدوها ويربطوها جيداً,خلال تلك الفترة ظنت الفتاة ان باستطاعتها الذهاب الى جامعتها فى احد الاكاديميات التربوية فى فولفسبورج,لكنها كانت مخطئة تماماً فقد اصبحت الأمور عكس ذلك,حيث كانت تسقط مغشياً عليها كلما خرجت من المنزل, كما وجدت والدتها ان ركبتيها اصبحتا متمزقتين من الجلسات بفعل مقاومتها وسقوطها احياناً,وتم تسجيل اكثر من 40 تسجيل صوتى لجلسات طرد الجن من اناليس ميشيل.
وفى اخر يوم فى حياتها لم تقوى آناليس على حضور الجلسة فقد كانت مصابة بالتهاب رئوى مع ارتفاع عالى فى درجة حرارتها,كما كانت تعانى من الهزال لذلك حملاها والديها الى الجلسة وكانت اخر كلماتها,لأمها,"امى انا خائفة"وفى اليوم التالى توفيت الفتاة فى 1 يوليو 1976,وقام القس أرنيست بخبار السلطات واتهم والدا الفتاة والقس بالإهمال وسوء التغذية,وتم فتح تحقيق فى وفاة اناليس ميشيل ,حيث ماتت الفتاة ووزنها اقل من 38 كيلوجرام ,وحاول القس فى المحكمة تشغيل تسجيل الجلسة حيث كان يتحدث فيه شيطان يدعى "هتلر"ويتكلم بلهجة فرنجية,لكن لم يصدق احد فى المحكمة ذهاالتسجيل,لكن الكهنة اقرو فى وقت لاحق ان الفتاة بالفعل كانت تعانى من مس شيطانى وتم الحكم على المتهمين فى قضية وفاة اناليس مشيشيل بجريمة القتل غير العمد وحكم عليهم بستة اشهر.
والى الأن لا يزال قبر اناليس ميشيل مزاراً للكثيرين ممن يعتقدون انها ماتت بعد مقاتلتها الشيطان بشجاعه, ويقال انه تمت سرقة جثمانها من التابوت التى دفنت بداخله حيث وجدت اثار ايدى غريبة على التابوت وقبل وفاة الفتاة تم عرض فيلم The Exorcist فى المانيا حاملاً معه موجة كبيرة من الهيستيريا حيث سجل الكثير من الاطباء النفسيين هوس فى افكار مرضاهم,وقد تم بعد ذلك عمل افلام وثائقية كثيرة عن قصة اناليس ميشيل وفى عام 2005 تم عمل قصتها فيلم سينمائى بعنوان"طرد الأرواح من ايميلى روز" The Exorcism of Emily Rose وكان من بطولة جينيفر كاربيتنر,توم ويلكينسون,ولورا لينى.

العثور على الممثل الأمريكي فيليب سيمور هوفمان ميتاً في شقته !


Unknown | 2:37:00 ص | 0 التعليقات

philip seymour hoffman

تم العثور على الممثل الحائز على جائزة الوسكار فيليب سيمور هوفمان ميتا في شقته بمنهاتن مساء الأحد حسب ما أكده موقع " The Wall Street Journal ".
وفارق فيليب الحياة عن عمر يناهز 46 عاما في دورة مياة شقته بالدور الرابع، وتقول بعض التقارير الإخبارية أن الشرطة عثرت عليه متوفيا أثر جرعة زائدة من الهروين، حسب ما أكده موقع " The New York Post ".
وعثر على جثته كاتب مسرحي كان يعمل مع النجم عندما ذهب لزيارته، كما تم العثور على حقنة في ذراعه، حسب ما أكده مصدر لـ "CNN".
ومن المعروف أن فليب سيمور هوفمان كان قد دخل مركز للعلاج من الإدمان في مايو 2013 لمدة عشرة أيام فقط، والذي اتجه إلى الإدمان مؤخرا، رغم أنه ظل بعيدا عن المخدرات طوال 23 عاما.
هوفمان لديه ثلاثة أطفال من زوجته مصممة الأزياء ميمي أودنيل، ابن يدعى كونر بالإضافة إلى ابنتيه تالولا وويلا.
وحاز فيليب على جائزة الأوسكار في عام 2006 عن دوره في فيلم "Capote". وكان الممثل الحائز على الأوسكار منشغل في الفترة الحالية في تصوير الجزء المقبل من فيلم " Hunger Games " الذي يحمل اسم " Mockingjay: Part 2 " والذي من المقرر طرحه بدور العرض في 2015

فيليب سيمور هوفمان

philip seymour hoffman

فيليب مع عائلته

philip seymour hoffman

فيليب مع زوجته ميامي مصممة الأزياء


محمود سعد في العناية المركزة بلندن


Unknown | 2:27:00 ص | 0 التعليقات

 الإعلامي محمود سعد

انتقل الإعلامي محمود سعد لغرفة العناية المركزة بإحدى المستشفيات البريطانية بلندن.
كان سعد توجه منذ أيام قاصدا لندن لإجراء عملية جراحية بعموده الفقري، ولكن يبدو أن حالته الصحية ساءت مؤخرا.
أعلن الإعلامي أسامة كمال عبر برنامجه "القاهرة 360" على قناة "القاهرة والناس" أن سعد تم نقله مؤخرا لإحدى غرف العناية المركزة بإحدى مستشفيات إنجلترا.
وكان سعد أعلن مؤخرا أنه سيخضع في مساء الخميس 30 يناير لعملية جراحية في عموده الفقري، ولذلك سافر للندن.

أحمد عز يستعين بمرتضى منصور في قضيته مع زينة


Unknown | 2:22:00 ص | 0 التعليقات

الفنانان أحمد عز وزينة

ذكر موقع "النشرة" أنه علم من مصادر خاصة أن الفنان أحمد عز توجه مؤخراً إلى مكتب المحامي المصري الشهير مرتضى منصور ليوكله للدفاع عنه وتوكيله قانونيا في قضيته مع الفنانة زينة التي أكدت أنها رزقت بطفلين من أحمد عز وهما زين الدين وعز الدين.
هل ستنجح زينة بإثبات توأمها لأحمد عز؟
ومن الجدير بالذكر، أن عز نفى ادعاءات زينة، مشدداً أنه لم يتزوج منها فيما تصر هي على أن ولديها هما طفلا عز وتتجه لطلب فحص DNA لإثبات ذلك.

إليسا تتوج نفسها ملكة الرومانسية


Unknown | 2:14:00 ص | 0 التعليقات


اليسا
  أحيت النجمة اللبنانية إليسا الحلقة الأخيرة من برنامج «الرقص مع النجوم»، والتي شهدت تتويج دانيلا رحمة بالمركز الأول في البرنامج.
إطلالة إليسا الأولى كانت على أغنية «أسعد واحدة»، حيث تألقت بفستان أنيق باللونين الأبيض والأسود، وعندما سألتها مقدمة البرنامج كارلا حداد عن السبب الذي يجعلها أسعد واحدة، أجابت إليسا أن كل من يحاوطها ويحبها يكون حافز لسعادتها، بالإضافة إلى أن الحب يجعلها أسعد واحدة، وعندما سألتها كارلا كونها مغرومة اليوم، أكتفت إليسا بالإجابة: «أنا أسعد واحدة».
أما الإطلالة الثانية ففيها توجت إليسا نفسها ملكة على عرش الرومانسية، حيث تزينت بتاج، وقدمت أغنيتها «في عيونك» بأداء حبس أنفاس المشاهدين.
من ناحية أخرى، تستعد إليسا لإطلاق أغنية جديدة مصورة على طريقة الفيديو كليب بعنوان «حبك باقي فيي»، لتكون بمثابة مفاجأة وهدية لمحبيها في عيد الحب الذي يحتفل به العالم يوم 14 فبراير الجاري.


زفاف الفنان سامح حسين وعروسته الى زى القمررررررر


Unknown | 2:00:00 ص | 0 التعليقات



فى الفتره الاخيره اصبح الفنان سامح حسين من الفنانين المحبوبين فى الادوار الكوميديه والمسيطرين على شاشات التليفزيون والذى يحبه الكثيرون وقام الفنان سامح حسين بالعديد من الادوار التليفزيونيه واشهرها راجل وست ستات وعبوده ماركه مسجله واللص والكتاب والعديد من الاعمال التليفزيونيه الاخرى اما بالنسبه لاعمال السينيما فمنها لخمه راس وقصه الحى الشعبى وطباخ الريس .
واقام الفنان سامح حسين حفل زفاف بسيط فى وسط رفقه من اصدقائه من الفنانين والفنانات اما عروسته فقد كانت فى غايه الرقه والبرائه وكانت ترتدى فستان بسيط ولكن جميل .
اليكم الان صور حفل زفاف الفنان سامح حسين وزوجته الجميله والعديد من اللقطات لهم والتى تبين مدى سعادتهم وحبهم لبعض بالرغم من تعليق الكثيرون ان بهم شبه كبير من بعضهم الاخر .